ممارسة الهوايات وعلاقتها بالصحة النفسية والرفاهية وجودة الحياة: نتائج دراسة سعودية
أثبتت الدراسات أن ممارسة الهوايات مفيدة بشكل عام للصحة النفسية والجسدية وتساهم في تطوير المهارات والشخصية بشكل عام. ووجدت الدراسات أن ممارسي الهوايات أقل عرضة للإصابة بالقلق وتذبذب
أثبتت الدراسات أن ممارسة الهوايات مفيدة بشكل عام للصحة النفسية والجسدية وتساهم في تطوير المهارات والشخصية بشكل عام. ووجدت الدراسات أن ممارسي الهوايات أقل عرضة للإصابة بالقلق وتذبذب المزاج والإكتئاب. ولأهمية وفوائد ممارسة الهوايات تعتبر ممارسة الهوايات وتنوعها من علامات الرفاهية وجودة الحياة. ولذلك حرصة المملكة في رؤية 2030 على دعم ممارسة الهوايات وتمكين فئات المجتمع من تبني هوايات جديدة.
وبهذا الإهتمام العالمي والمحلي بدأ فريقنا البحثي في عام 2021 بدراسة الهوايات ضمن مسح شارك للغذاء والصحة بهدف معرفة نسب ممارسة الهوايات ودراسة ارتباطها بمؤشرات الصحة النفسية والجسدية والسلوكية.
وقد قمنا بنشر احصائيات وأرقام ممارسة الهوايات في المملكة على لوحة اتخاذ القرار للهوايات في المملكة لعام 2021 بالتعاون مع IDM السعودية.
وقد كانت النسبة العامة للمارسة الهوايات خلال الشهر الماضي 45.4% واحتلت الفئات العمرية من 18-29 عام النسب الأعلى في ممارسة الهوايات. وكانت الهوايات الرياضية (جميع أنواع الرياضة بما في ذلك قيادة سيارات السباق أو الطيران) الأعلى ممارسة بنسبة 19% تقريبا ويتفوق فيها الرجال على النساء. فيما احتلت الهوايات الأدبية والفنية المرتبة الثانية والثالثة ويتفوق فيهما النساء على الرجال. وكانت المنطقة الشرقية الأعلى ممارسة للهوايات بنسبة 55%.
وفي الجانب الصحي النفسي وجدت الدراسة أن ممارسي الهوايات في الدراسة أقل عرضة للإصابة بأمراض القلق من قرنائهم من غير ممارسي الهوايات. ومن الجانب الجسدي كما أن ممارسي الهوايات يتفوقون على غير ممارسي الهوايات بأكثر من الضعف في تحقيق متطلب النشاط البدني اليومي الموصى به من منظمة الصحة العالمية. ومن الجانب السلوكي وجدت الدراسة أن ممارسي الهوايات يتناولون حصص أعلى من الخضار والفواكة مقارنة بغير ممارسي الهوايات.
ونستنتج من هذه الدراسة أن ممارسي الهوايات في المملكة يتمتعون بالفوائد نفسها التي يتمتع بها ممارسي الهوايات في الدول التي اقيمت فيها الدراسات السابقة. وتوضح لنا هذه النتائج أن ممارسة الهوايات أمر مهم للصحة الجسدية والنفسية والسلوكية. وحيث أن ممارسة الهوايات لا تشكل ضفط نفسي على الممارس والغرض منها المتعة فيجب علينا جميعا أن نبدأ في تنبي هوايات جديدة تساعدنا على استثمار الوقت الفائض للحصول على الفوائد المذكورة.
وبما أن الدراسة وجدت أن ممارسة الرياضة تنخفض عند كبار السن يجب علينا تشجيعهم لتنبي هوايات خفيفة مثل الألعاب الفكرية أو الهوايات الفنية التي تمنحهم العديد من الفوائد الجسدية والنفسية. وهذه دعوة لنا جميها لنبدأ بممارسة هواية جديدة.